كشف عبد الحميد شباط، القيادي السابق بحزب الاستقلال، بأن غيابه عن المشهد السياسي خلال الفترة الماضية وعودته في هذا الوقت بالذات تم وفق “خطة مضبوطة” احتراما للديمقراطية ولساكنة مدينة فاس بعد تصويتهم على حزب العدالة والتنمية.
وأكد شباط في حوار مع قناة الأنباء تيفي، بأنه حينما قررت ساكنة فاس التصويت لصالح حزب العدالة والتنمية “بطريقة أو بأخرى”، وتحمل الحزب مسؤولية المدينة، أفسح الاستقلاليون المجال للضيف الجديد ليشتغل بأريحية إيمانا منهم بعدم قدرة المنتخبين الجدد على حل مشاكل الساكنة وعلى إتمام المشاريع التي أطلقت في عهد المجلس السابق والتي كان أبرزها المكتبة الكبرى والشاطئ الاصطناعي بمدينة فاس، وحتى لا يتم إرجاع السبب في تعثر هاته المشاريع “لشباط” أو لـ”الاستقلاليين” من قبل حزب العدالة والتنمية الذي “اعتاد على اجترار خطاب المظلومية والتماسيح والعفاريت”، قرر شباط الغياب إيمانا منه بـ”فشل” المنتخبين الجدد في تدبير المدينة، مؤكدا بأن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء تعثر هاته المشاريع هو الحقد الذي يكنونه للمنتخبين القدامى.
ووصف القيادي السابق بحزب الاستقلال الست سنوات التي قضاها المنتخبون الجدد عن حزب العدالة والتنمية في تدبير مدينة فاس بـ”العجاف”، مبرزا بأنهم دمروا مدينة فاس على عدد من المستويات ليشرعوا في نهج سياسة الترقيع مع اقتراب الاستحقاقات العامة، وذلك بترقيع بعض الطرق وهو ما اعتبره عمدة فاس السابق أمرا مرفوضا و”ذرا للرماد” في أعين ساكنة المدينة.
وقال شباط بأنه عاد لأنه “يتألم” بشكل كبير لما آل إليه الوضع بمدينة فاس التي تم تدميرها على عدد من المستويات أبرزها البنية التحتية والاقتصاد، على اعتبار أن المقاهي والمطاعم والأحياء الصناعية تعيش أزمة منذ تولي الحزب المجلس البلدي سنة 2015، وكذا الصناعة التقليدية التي تعد مدينة فاس مركزا لها، مشبها إقدام المنتخبين الجدد على تدمير المدينة بـ”الفيروس” الذي ليس له لقاح، مشددا على أن ساكنة المدينة تحن إلى العهد السابق، عهد عبد الحميد شباط، مستدلا على ذلك بـ”حرارة استقبال” الساكنة له، ما شجعه على “خوض غمار المرحلة” والعودة إلى ممارسة العمل السياسي بعد أن عاشت ساكنة المدينة تجارب مختلفة في التدبير مع مختلف الأحزاب التي تعاقبت على المدينة وأن نتائج التجارب كانت واضحة.
واعتبر المتحدث نفسه بأن عودته حركت الحقل السياسي ومناضلات ومناضلي حزب الاستقلال بمدينة فاس وخلقت الحدث، وهو ما تعكسه نسبة المشاهدات “المرتفعة التي تحققها الفيديوهات التي ينشرها عبر صفحته على الفايسبوك أثناء قيامه بجولات بأحياء مدينة فاس وأسواقها.