أكد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بأن الحكومة الحالية تفتقد للنفس الإصلاحي ووصفها بـ”أضعف الحكومات” التي عرفها المغرب، لكونها حكومة غير منسجمة ومتضاربة فيما بينها ما تسبب في تعثر المشروع الإصلاحي وتعميق الجوانب السلبية.
واعتبر بأنه لا يمكن فتح صفحة جديدة إلا من خلال مدخل وحيد يتمثل في تشكيل حكومة قوية ومبنية على أسس سياسية وقوية، ويرى بأن حزبه يجب أن يحتل موقعا داخل الحكومة يمكنه من المشاركة والتأثير في المشهد، ولم يخف طموحه في أن يحتل الحزب المراتب الخمسة الأولى، وهذا قد يتحقق بتصويت المواطنين والكف من العزوف عن المشاركة السياسية ما سيمكن من تحقيق “مفاجأة”.
وفيما يتعلق بخروج حزبه من الحكومة، اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بأنها “خطوة جريئة” ومقاربة من النادر اتخاذها من قبل الأحزاب، مبررا هذه الخطوة بافتقاد الحكومة للنفس الإصلاحي ما دفعه للتساؤل حول ماهية الصورة التي تود ترويجها على البلاد وعلى السياسة في ظل التراشق القائم بين مكوناتها وتطاحنهم في قبة البرلمان على عدد من القوانين ما أدى إلى عرقلتها لبعضها كقانون يهم قطاع التعليم، وكذا عرقلة عمل مجالس حكومية محذرا من العبث بالمؤسسات.
واعتبر القيادي في حزب التقدم والاشتراكية بأنه لا يمكن لحزبه الذي يرفع شعار “المعقول” أن يظل داخل حكومة كحكومة العثماني وأن قرار انسحابهم من الحكومة كان صائبا لأنه لم يكن من الممكن أن يدافع عن حصيلتها الحالية، وكشف بأنه كانت هنالك هزات عقب إعفاء عدد من الوزراء عن حزب التقدم والاشتراكية إلا أنه لم يتم التعجيب بالانسحاب إلا بعد فترة، وجدد تثيه على حكومة عبد الإله بنكيران التي قال بأنها كانت متجانسة، وأضاف في هذا الصدد: “حنا راه كنا كيف القط مع الفار مع أحزاب أخرى لكن هذا لم يمنعنا من تشكيل حكومة لأسباب مغربية صرفة مرتبطة بالواقع المغربي المتطور”.
وحسب بنعبدالله، فإن المعارضة يجب أن تقدم نفسها كبديل عن الحزب الحالي الذي قال أكثر من مرة بأنه كان ضعيفا، مشددا على أن البديل هو مكونات المعارضة الثلاث وأن حزبه لا يمكن له أن يكون البديل الوحيد نظرا لوزنه، وأوضح بأن حزبه يعاني من مشكل انتخابي يجب حله مع المواطنين، إلا أن “حتى هادوك اللي غايعطفو علينا راهم عازفين على السياسة ولا يصوتون”، وبالرغم من ذلك، يرى بنعبدالله بأنه إذا كان حزبه يوجد “في المراتب الست أو السبع الأولى من حيث عدد المقاعد، فإننا نوجد في المرتبة الأولى أو الثانية على مستوى تنشيط الحياة السياسية، وعلى مستوى المواقف وتوجيه النقاش السياسي في بلادنا”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...