تابعونا على:
شريط الأخبار
قبيل آذان المغرب.. غاز البوتان يرسل أسرة الى المستعجلات تكتل طبي يحذر من الإساءة للمهنة ويذكر بتضحيات الأطباء الحوار الاجتماعي..الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تحمل ملفا ثقيلا بعد واقعة مومو.. “الهاكا” تدعو إلى صون حق المواطن في مضامين إعلامية يقظة وآمنة شريط فيديو يقود أربعة أشخاص للاعتقال بسيدي قاسم إستقالة جماعية بالجمع العام للوداد الزلزال القضائي.. الحبس النافذ لمحامين وقضاة.. حموني يطالب بمراقبة وضبط أسعار بيع المواشي في السوق الوطنية بعد فشل بركة..هل ينجح ولد الرشيد في إعادة الهدوء لحزب الاستقلال؟ الفريق الاتحادي يدعو لافتحاص مشروع “غابات المغرب” الحكومة تصادق على إحداث المقاولات بطريقة إلكترونية الحكومة تبسط إجراءات تحويل الاستيداع لدى مصالح الجمارك بعد ضجة امتحان “البيرمي”.. وزير النقل يقر بحصول خلل تساقطات مطرية ورياح قوية مرتقبة من الجمعة إلى الأحد (نشرة إنذارية) نهضة بركان ضد أولمبيك أسفي..مباراة مهددة بالتأجيل الحكومة تعين هشام غازري مديرا للموارد البشرية بوزارة الخارجية التقدم والاشتراكية يدعو الحكومة إلى فتحِ حوارٍ مع طلبة كليات الطب والصيدلة الكاف يحدد موعد نهائي عصبة الأبطال وكأس الكونفدرالية الجامعة تتوصل ب800 مليون من الكاف عمدة الدار البيضاء تعرض سيارات ودراجات محجوزة للبيع في المزاد

24 ساعة

هيا معا نغير مقولة " كل يا كمي قبل فمي"

22 أكتوبر 2021 - 15:30

عبد العالي بن مبارك بطل

 

يقول الله تعالي في كتابه المبين ” وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلَٰلًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلْجِبَالِ أَكْنَٰنًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَٰبِيلَ تَقِيكُمُ ٱلْحَرَّ وَسَرَٰبِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُۥ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ”

يتميز كل مجتمع بعادات وتقاليد تميزه عن غيره، وقد يلتقي في بعضها ويختلف في بعضها الآخر، وبناءا على هذا تكونت الحضارات المختلفة بين الشعوب والأمم وأسهمت الشعوب والأمم في تكوين نهضتها المعاصرة.

وبما أن البيئة التي نعيشها تؤثر في سلوكيتنا وتصرفاتنا، وهذا ما يتجلي منذ بداية تكويننا على مر العصور بحيث أننا لم نكترث لسلوك وآداب الطعام واللباس إلا بعد تطوير فكرنا وخبرتنا العلمية والثقافية والاجتماعية على مر السنوات. ولكن ما يدفعني للدهشة هو الصراعات الإيديولوجية بين الأطراف التي ما فتئنا نشهدها، حيث نجد أن هناك أيدلوجية تقاوم بشتى الوسائل للحفاظ على الهوية والثقافة ومنها حتى اللباس، وترى في التغيير والتقدم ضرورة وصيرورة طبيعية لكن دون تغييبٍ  للهوية والثقافة التي وُلِدَ وتربى عليها الإنسان ضمن بيئته، وبين إيديولوجية أخرى تدعو وتحاول بشتى الوسائل فرض هيمنتها ونمطها العولمي الذي يخدم توجهها ورأسمالها بالشكل المباشر والغير مباشر على كافة نواحي الحياة، ولهذا أردت من خلال هذا المقال تسليط الضوء على جانب المظهر المتمثل في اللباس لأنه يعد أهم أيدلوجية في وقتنا المعاصر خصوصا وعالم التكنولوجيا ووسائل التوصل و الإشهارات الخداعة التي أصبحنا نشاهدها بكثرة خلال مواقع التواصل منها انستغرام والتيكتوك والفايسبوك وغيرها.

ولكن قبل التطرق لهذا الموضوع هناك أسئلة تفرض نفسها،  وهي هل يؤثر “للباس” على ثقافة الإنسان وهويته  والمحيط الذي يعيش فيه وعلى نمط حياته؟ وهل يُعْتَبَرُ اللباس حقاً عائقاً للكثير ونمطاً للتخلف؟
كما يشير إليه البعض من شباب وشابات اليوم، وهل ولى عصر اللباس القديم المحتشم وبقي استخدامه  فقط في بعض المناسبات والحفلات كما يقول البعض؟.

قد يختلف كثير من الناس في أنهم يولون أهمية كبيرة للمظهر كما للجوهر (الدنيا مظاهر) هذه العبارة قد يتفق معها البعض من محبي التباهي والتفاخر وعادة ما نجد مظهرهم يختلف كليا عن جوهرهم، متسائلين هل بإمكان الجميع الوصول إلى التوازن؟ وهل دائما المظهر يعكس جوهر الإنسان؟. وللإجابة على كل هذه الأسئلة ليس بالأمر السهل على الإطلاق اللهم إذا ما أعدنا  صياغة ونظرتنا بكل عمق ، فعلى الرغم من الحكم والشعارات المثالية التي يرددها البشر على الدوام حول أهمية عدم الحكم على الأمور من مظهرها، إلا أنّنا نلمس مدى أهمية المظهر الخارجي في الحياة اليومية، حيث يميل البشر بشكلٍ كبير وبشكلٍ مختلف أيضاً إلى الحكم على الآخرين فقط من مظهرهم، لا بل إنّ البعض يتخذ بعض القرارات المهمة والمصيرية  كقرار التوظيف أو الزواج مثلا أو غيرها من الأمور المصرية في حياة الإنسان من خلال المظهر الخارجي.

وبحسب علماء النفس فالبشر جميعاً يقومون بالحكم على الأشخاص بحسب مظهرهم من النظرة الأولى وذلك بهدف تصنيفهم وتشكيل انطباع أولي عنهم، حيث يُعتقد أنّ منبع هذا الأمر يعود إلى الأزمان الغابرة حين كان مظهر الشخص كافٍ لمعرفة ما إن كان هذا الشخص عدو يجب محاربته أو أخذ الحيطة منه أم صديق.

لكن مع تطور الزمن اختلفت الطريقة التي يوثر بها مظهرك على طريقة حكم الآخرين عليك، ففي الماضي كانت تعابير الوجه ولون البشرة وطول الشعر وطريقة التصرف هي ما تحدد هذا الانطباع، أما اليوم فبالإضافة إلى هذه الأمور أصبح شكل ونوع الملابس و الإكسسوارات المرافقة ذات الدور المؤثر الرئيسي والاهم.

وفي الحقيقة ولنكن صادقين مع أنفسنا فان مظهر الشخص من خلال لباسه قد يؤثر على طريقة حكم الآخرين عليه في مختلف مجالات الحياة، وقد أصبحت ملاحظة أهمية المظهر الخارجي سهلة للغاية وذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي، خاصةً تلك التي تعتمد على الصور بشكلٍ خاص كالإنستغرام والتيكتوك والفايسبوك، حيث يتضح تأثير المظهر من خلال كمية التفاعل والإعجاب التي تنالها صور بعض الأشخاص فقط بسبب المظهر واللباس العصري غير  المحتشم حسب اعتقاد البعض. ولهذا أحببت مشاركتكم هذه القصة التي ربما قد تكون عبرة وإجابة كافية وصريحة لأسئلتنا وموضوع مقالنا هذا، حيث يحكى انه كان في القرن العاشر الميلادي رجل شاعر صوفي مغربي يدعى ابو محمد عبد الرحمن بن عياد بن يعقوب بن سلامة بن خشان عرف عبد الرحمان المجذوب، قد تمت دعوته لحضور عرس ووليمة تسيل اللعاب من كثرة وتنوع الأكل فيها فقرر المجذوب تلبية الدعوة وحضور هذا العرس الذي يقيمه الأمير أنداك فمنعه حارس الباب من الدخول بسبب مظهره وثيابه فقال له الحارس “والذي تم تعيينه حديثا للحرص على دخول المدعوين بكل نزاهة ودون زبونية” وبكل استهزاء هل مثل هذه الثياب لا تزال تغسل وتكوى وتوضع في الدولاب وتلبس في المناسبات وغير المناسبات فقام بطرد المجذوب بسبب شكل ثيابه، فرجع المجذوب خائبا مغبونا إلى زاويته، وقلبه مليء بالحسرة والحزن بسبب كلام الحارس والحكم عليه من خلال ملابسه دون أن يبذل أي مجهود للتمكن من معرفته خصوصا وانه معروف لدى الناس من خلال كرمه وزهده وضيافته لكل للناس المحتاجين والغرباء، فقرر ارتداء أجمل واحلي واغلي الثياب والظهور بها بأحلى مظهر فعاد المجذوب للحفل مرة ثانية حيث طرده الحارس فاقتحم الباب وبكل سهولة دون كلام من الحارس فدخل واستقرت عيناه على طاولة فوقها أجمل المأكولات وأشهاها (لحم، سمك، دجاج، سلاطات، وحلويات وغيرها) فتساءل المجذوب هل من العدل او الإنصاف أن أتناول الأكل واضعه في فمي، كلا بل هو لكمي (لباسي أولا) إذن كل يا كمي فأنت الأسبق قبل فمي.

حقيقة إذا ما تمعنا في تكوين لباسنا عب العصور، فإننا نجد أن  الإنسان في العصور الأولى كان شبه عار ومع تطور فكره وثقافته وتكنولوجيته عبر الزمن بدأ يرتدي الثياب. أي إن ارتداء الملابس هو قمة الفكر والرقي الذي وصل إليه الإنسان عبر العصور وليس تخلفا كما يراه البعض، أما العري فهو علامة التخلف والرجوع بفكر الإنسان إلى العصور الأولى، ولو كان العري دليلا للتقدم لكانت الحيوانات أكثر تقدما من البشر، ولما كان العري بمثابة عقاب الله عز وجل لكل سيدنا آدم وزوجته حواء بسبب أكلهم من الشجرة وذلك من خلال ظهور سوءاتهما. إذن علينا أخذ العبر  وعدم الحكم على الإنسان بمظهره، وكذلك إعادة النظر في طريقة لباسنا العصري غير المحتشم والشبه العاري التي أصبحت تجلياته منتشرة أكثر من الغرب، وفقنا الله في تطوير أفكارنا والرقي بها للنهوض بمجتمعاتنا ولكي تحمينا من  السلبيات غير الهادفة والدخيلة عليها.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

الحوار الاجتماعي..الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تحمل ملفا ثقيلا

للمزيد من التفاصيل...

حموني يطالب بمراقبة وضبط أسعار بيع المواشي في السوق الوطنية

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

رشوة، اختطاف، تسميم… رجل أعمال جزائري يحكي قصته مع ممارسات مافيوزية

للمزيد من التفاصيل...

صدمة في بريطانيا إثر إعلان إصابة الأميرة كايت بالسرطان

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

صوناسيد تقترح توزيع ربح بقيمة 21 درهم للسهم الواحد

للمزيد من التفاصيل...

مزور يكشف نتائج “بارومتر الصناعة المغربية”

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

قبيل آذان المغرب.. غاز البوتان يرسل أسرة الى المستعجلات

للمزيد من التفاصيل...

تكتل طبي يحذر من الإساءة للمهنة ويذكر بتضحيات الأطباء

للمزيد من التفاصيل...

الحوار الاجتماعي..الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تحمل ملفا ثقيلا

للمزيد من التفاصيل...

بعد واقعة مومو.. “الهاكا” تدعو إلى صون حق المواطن في مضامين إعلامية يقظة وآمنة

للمزيد من التفاصيل...

شريط فيديو يقود أربعة أشخاص للاعتقال بسيدي قاسم

للمزيد من التفاصيل...

إستقالة جماعية بالجمع العام للوداد

للمزيد من التفاصيل...

الزلزال القضائي.. الحبس النافذ لمحامين وقضاة..

للمزيد من التفاصيل...

حموني يطالب بمراقبة وضبط أسعار بيع المواشي في السوق الوطنية

للمزيد من التفاصيل...