قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب، لدى محكمة الاستئناف بالرباط، اليوم الخميس، بإعدام المنفذ الرئيسي للجريمة الشنيعة التي تعرض لها الشرطي هشام بورزة، من قتل وحرق، في جريمة غامضة حبست أنفاس المغاربة طيلة الأبحاث التي أشرفت عليها مختلف الأجهزة الأمنية.
وأدانت هيئة الحكم بالسجن المؤبد متهمين تورطا في المشاركة في تفاصيل ارتكاب الجريمة ضمنها عملية حرق الجثة، وإضرام النار في سيارة الشرطي هشام بورزة، ثم أيضا عملا على طمس معالم الجريمة.
واقتنعت المحكمة بضلوع باقي المتهمين حيث أدانت ثمانية متهمين ب5 سنوات سجنا نافذا، بينما ارتأت معاقبة متهم واحد ب4 سنوات حبسا نافذا، كما قضت بتعويض عائلة الضحية بمائة مليون سنتيم ومثلها للدولة المغربية.
وتوبع المتهمون بتهم تتعلق ب “القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد وارتكاب اعمال وحشية لتنفيذه، والسرقة الموصوفة بالليل واستعمال العنف، وإضرام النار في ناقلة، واتلاف عمدا أصول وثائق متعلقة بالسلطة العامة وصورها الرسمية وحجج، والمساهمة في إضرام النار في ناقلة، ومحاولة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد”.
وكان أمير الخلية الإرهابية التي صدر في حقها الحكم اليوم، والذي يبلغ من العمر 31 سنة، قد وجد منتحرا داخل زنزانته بالسجن شهر أبريل الماضي، وهو المتورط الرئيسي إضافة إلى متهم ثان يبلغ 37 سنة، في تنفيذ العملية الإرهابية التي استهدفت الشرطي هشام والتمثيل وحرق جثته، فيما قام المتهم الثالث البالغ من العمر 50 سنة، بطمس معالم الجريمة واخفاء الأدلة وإضرام النار في سيارة الضحية.
وكان مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، قد كشف عن معطيات جديدة ومثيرة بخصوص أعضاء الخلية الإرهابية التي نفذت جريمة قتل “شرطي الرحمة”. وأوضح أنهم تشبعوا حديثا بالفكر المتطرف حيث لم يعلنوا عن بيعتهم للتنظيم الإرهابي “داعش” إلا قبل شهر ونصف من تنفيذ العملية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...