كشفت عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، أن الحملة الوطنية ال21 لمناهضة العنف ضد المرأة ليست مجرد تقليد للاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء وإنما محطة أساسية لإحداث تعبئة مجتمعية لتحصين المكتسبات، وخلق بيئة آمنة ورافضة للعنف وللتمييز بكل أشكاله، والتحفيز على الانخراط الإيجابي في الجهود الوطنية الهادفة إلى تقليص انتشار هذه الظاهرة التي وصفتها ب’”المشينة”.
وأوضحت حيار في كلمة ألقيت بالنيابة عنها، خلال النسخة الثانية من الندوة الدولية حول محاربة إقصاء الجندر بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط (مينا)، نظمتها أمس الثلاثاء ببني ملال جامعة السلطان مولاي سليمان ممثلة في مختبر الاقتصاد وإدارة المنظمات، ومختبر السرد والأشكال الثقافية، ومختبر دينامية المشاهد والمخاطر والتراث تحت شعار “نحو حكامة مندمجة لحماية النساء ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي”، (أوضحت) أن المغرب خطا، بفضل التوجيهات ومبادرات الملك محمد السادس، خطوات مهمة في مجال المساواة بين النساء والرجال ومحاربة العنف القائم على التمييز بين الجنسين، والنهوض بأوضاع المرأة على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وأبرزت حيار، أنه اعتبارا لأهمية المقاربة الزجرية في تطويق هذه الظاهرة، وبعد مرور أزيد من خمس سنوات على دخول القانون رقم 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء حيز التنفيذ، عملت الوزارة بمعية شـركاء مؤسساتيين على إطلاق دراسة لتتبع تنفيذ هذا القانون، مكنت من استخلاص مجموعة النقاط الأساسية، من أهمها ضرورة نهج حملة متواصلة للتوعية والتكوين حول مقتضيات القانون، وملاءمة منظومة الخلايا واللجان لمضامين القانون والمرسوم التطبيقي، ووجوب صدور أحكام زجرية تعاقب مجموعة من أفعال العنف الجديدة، وتنفيذ تدابير حمائية.
وتأتي هذه الندوة، في سياق الأيام الأممية للقضاء على العنف ضد المرأة ل25 نونبر من كل سنة والحملة الوطنية ال21 لمناهضة هذه الظاهرة التي أطلقتها ، مؤخرا ، الوزارة الوصية.
وتقام النسحة الثانية من الندوة بتنسيق مع مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسييرـ بني ملال توفيق يحياوي والأستاذة الباحثة بجامعة السلطان مولاي سليمان إلهام بطاش، وبتعاون وثيق مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والمحكمة الابتدائية لقصبة تادلة، وعدد من الشركاء الآخرين.
وتعد الندوة فرصة لإبراز الخطوات التي قامت بها المملكة في مجال إقامة مساواة حقيقية بين المرأة والرجل، وكذا الجهود المتصلة بمحاربة الإقصاء المرتبط بالنوع.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...