تابعونا على:
شريط الأخبار
نهضة بركان يتطلع لحسم معركة الذهاب أمام سيمبا القمة العربية.. الملك يدعو إلى الكفّ عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول المغرب يعلن من بغداد إعادة فتح سفارته في دمشق رئيس “أنتربول”: الملك محمد السادس يرسخ دعائم الأمن والاستقرار انطلاق القمة العربية 34 في بغداد بمشاركة المغرب لشكر: لن نتردد في قول الحقيقة إذا لم نضمن نزاهة الانتخابات المقبلة مجزرة سلا.. تأيد حكم المؤبد في حق الجاني الوداد يفشل في شراء عقد مايلولا زيارة ترامب لأبوظبي تتكلل بتوقيع اتفاقيات تاريخية تحديد موعد سفر الوداد إلى أمريكا الجباري يعتذر عن الترشح لولاية ثانية ب”نادي القضاة” المغرب يحتضن الدورة 40 لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الفرنكوفونية الدريوش تبرز جهود المغرب في مجال حكامة المحيطات الأبواب المفتوحة للأمن الوطني.. افتخار بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد الغلوسي يدعو لتعميق التحقيقات في فضيحة الشواهد الجامعية جدل استيراد الأبقار والأغنام.. اجتماع حاسم في مجلس النواب الوداد يحدد موعد إجراء مباراته الودية أمام إشبيلية بنعلي توقّع اتفاقية شراكة مع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين لإدماج الإعاقة البصرية في السياسات البيئية المليوي: نستعد لمباراة سيمبا بكل حماس “البام” يستعيد رئاسة جماعة تسلطانت

كتاب و رأي

عبد العالي بن مبارك بطل

الحال أبلغ من المقال

28 فبراير 2025 - 11:27

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلّى الله عليه وسلّم-: “زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ”، حقيقة هذه العبارة قد تجعلنا نعيش في حيرة وتساؤل: هل القرآن الّذي هو كلام الله قبيح حتّى يحتاج إلى تزيين؟ الجواب قطعا هو لا تم لا ولا، ولكنّ إذا ما تمعنا في مغزى وأهداف هذه المقولة الكريمة نجد بأن رسول الله ﷺ، يأمرنا من خلالها بالإحسان وبالأحسن دوما، والأحسن في هذه المقولة هو تحسين القرآن بالصّوت الجميل حتّى يكون أعظم أثرا في نفوس وقلوب البشر، فإذا كان هذا هو حال كلام الله سبحانه وتعالى، فكيف بحال كلامنا ودعوتنا وأمرنا ونهينا بين الناس؟! ولإجابة على هذه الأسئلة المحيرة أحببت مشاركتكم هذه القصة الرائعة والملهمة لعلها قد تكون خير عبرة ولبنة إضافية لتحسين أفعالنا لما هو أحسن، وهذه القصة تعود لسيدنا الرجل الصالح ذو القرنين، حيث يحكى فيها ” أنه عندما وصل ذو القرنين مع مرافقيه إلى مدينة يسكن فيها أناس بدائيين لا يفقهون قولا ولا يجيدون التجارة والزراعة ولا حتى صناعة ملابسهم وبناء منازلهم، أناس حفاة عراة يتخذون الجحور مساكن لهم. وعلى الفور باشر ذو القرنين في جمع هؤلاء الناس وبدأ في تعليمهم القراءة والكتابة والتجارة والزراعة والصناعة وبناء المنازل والسدود لجمع ما يكفي من المياه لتغيير نمط عيشهم نحو الأفضل. فجاء أحد القادة المرافقين إلى ذو القرنين وقال له يا سيدي ألا ندعوهم أولا لعبادة الله الواحد الاحد وحتى لا نصنع خيرا في غير أهله، فنظر إليه ذو القرنين قائلا له، فلنستر أولا عورتهم ونشبع بطونهم وبعدها نحدثهم عن هذا الأمر. ومكث فيهم ذو القرنين مدة من الزمن حتى أصبح هؤلاء الناس يجيدون اللغة والزراعة والصناعة وأصبحوا مجتمع مختلف تماما عما كانوا عليه في السابق. وعندها باشر ذو القرنين في جمع جنوده وأمرهم بالاستعداد للرحيل عن المدينة. وما أن سمع أهل تلك المدينة الخبر ذهبوا إلى ذو القرنين يسألونه عن الدين الذي يتبع والرب الذي يعبد!! فقام ذو القرنين يشرح لهم وأخبرهم عن الله الواحد الأحد ولم يكد ينهي حديثه حتى آمن كل أبناء تلك القبائل برب ذو القرنين. عندها التفت ذو القرنين إلى ذلك القائد الديني الذي همس له بدعوتهم أولا لعبادة الله حتى لا يصنع الخير في غير أهله، وقال له دع عملك وأخلاقك تحدث الناس عن دينك وما تعبده. كن قدوة حسنة وخذ بيد الناس وحالهم واجلب لهم الخير وعندها سوف يأتي الجميع إليك للسؤال عن دينك ومذهبك وما هو الشيء الذي جعلك بهذا الشكل حتى يؤمنون به ويتقون بك ..!لذلك فإن الدعوة الصادقة والناجحة تكون بلسان الحال وليس لسان المقال.
فلنكن دعاة بأخلاقنا وصفاتنا ومحبتنا وأفعالنا الطيبة غير المربوطة بالأنانية وحب الذات ونحن في بعض الأحيان صامتون! لأنه في الحقيقة ما أصبحنا نشاهده الآن في ثقافتنا اليومية هو تغلب الوسيلة على الغاية، بحيث أصبح الكل منا يركز على الوسائل والتفاصيل ويترك الأهداف والغايات، وبعبارات أخرى أصبحنا نتمسك بالقشور ونترك لب الشيء وجوهره. مما جعل لدينا نوع من التشتت والاختلاط في الأهداف والأفكار، وأصبحت لدينا الوسائل أهدافاً في ذاتها، الأمر الذي انعكس بالسلب على مظاهر حياتنا فقلت لدينا الرؤية الاستراتيجية لكثير من المشاكل التي نعانيها، مما جعلنا لا نفرق بين السطحية والحقيقية منها، وبالتالي صعب علينا حلها ومعالجتها أو حتى التخفيف من آثارها السلبية إذا ما استمرينا على هذا النهج والمنوال،
لهذا وجب علينا الاسراع في تغيير وتحسين أنفسنا الى ما هو الأفضل والأحسن إذا ما أردنا ورغبنا في إسعاد أنفسنا وكسب ثقة الناس وجلبهم إلينا دون اكراه، وأختم مقالي هذا بدعوة صادقة من سيد الخلق رسول الله ﷺ ” اللَّهُمَّ كَمَا أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي”.

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

القمة العربية.. الملك يدعو إلى الكفّ عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول

للمزيد من التفاصيل...

المغرب يعلن من بغداد إعادة فتح سفارته في دمشق

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

زيارة ترامب لأبوظبي تتكلل بتوقيع اتفاقيات تاريخية

للمزيد من التفاصيل...

ترامب: لا تقدم في جهود إنهاء حرب أوكرانيا

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

“سيكا المغرب” تفتتح وحدة إنتاج جديدة بأولاد تايمة

للمزيد من التفاصيل...

الـ” OCP” والوكالة الفرنسية للتنمية يوقعان اتفاقية لتمويل برنامج الاستثمار الأخضر

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

نهضة بركان يتطلع لحسم معركة الذهاب أمام سيمبا

للمزيد من التفاصيل...

القمة العربية.. الملك يدعو إلى الكفّ عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول

للمزيد من التفاصيل...

المغرب يعلن من بغداد إعادة فتح سفارته في دمشق

للمزيد من التفاصيل...

رئيس “أنتربول”: الملك محمد السادس يرسخ دعائم الأمن والاستقرار

للمزيد من التفاصيل...

انطلاق القمة العربية 34 في بغداد بمشاركة المغرب

للمزيد من التفاصيل...

لشكر: لن نتردد في قول الحقيقة إذا لم نضمن نزاهة الانتخابات المقبلة

للمزيد من التفاصيل...

مجزرة سلا.. تأيد حكم المؤبد في حق الجاني

للمزيد من التفاصيل...

الوداد يفشل في شراء عقد مايلولا

للمزيد من التفاصيل...