يستعد المغرب حسب الصحيفة الاسبانية “ok diario”، الى السيطرة الكاملة على الغلاف الجوي للصحراء المغربية.
وأكدت ذات الصحيفة، أن المملكة المغربية تعتزم التفاوض مع إسبانيا خلال الزيارة المرتقبة في يناير المقبل، لرئيس الحكومة الاسابنية، بيدرو سانشيز، للرباط، على قضية السيطرة الجوية فوق مناطق الصحراء المغربية.
وأورد المصدر ذاته، أنه من خلال هذا اللقاء، سيدفع سانشيز حكومته لتقديم تنازل جديد لصالح المغرب، يتعلق الأمر بتوقف إسبانيا بشكل كامل عن تغطية المجال الجوي للصحراء، وفرض الرباط، سيطرتها الكاملة على هذا الفضاء، في سيناريو يبدو مشابها للمسيرة الخضراء، التي نظمها المغرب في منتصف سبعينيات القرن الماضي، حينما قام الآلاف من المغاربة بالمسير إلى الصحراء في مسيرة ضخمة أجبرت إسبانيا على الرحيل عن الصحراء، وترك المجال للمغرب بغية استرجاع صحرائه.
واعتبرت الصحيفة، أن المملكة المغربية تريد فرض سيطرتها دون أي مشاركة مع إسبانيا أو طرف آخر، وبالتالي ترغب في إنهاء التقسيم التشاركي المعمول به حاليا، حيث تراقب إسبانيا جزءا من الفضاء الجوي للصحراء والمغرب يراقب الجزء الشمالي، مع قيام موريتانيا بمراقبة الجزء الجنوبي الأطلسي.
وبهذا فإن إسبانيا لن تتكفل بعد بمرور الطائرات فوق الأقاليم الجنوبية، حيث أن العملية لا تمر إلا بإذن من مركز للطيران الإسباني يوجد في جزر الكناري، ويتم التنسيق بين المغرب وإسبانيا بشأن التحركات الجوية للطائرات فوق هذا الإقليم، خصوصا بالنسبة للخطوط الجوية التي تربط بين أمريكا الجنوبية وأوروبا، بما فيها تحركات الطائرات العسكرية المغربية، وتحصل على مقابل مالي عن كل رحلة جوية تمر عبر هذه الأجواء التي تشملها إسبانيا بتغطيتها الجوية.
وخلصت الصحيفة، إلى أن المغرب يهدف إلى إنهاء هذا الوضع، وتحويل المراقبة الجوية والتغطية الشاملة لفضاء الصحراء الجوي إلى صالح المكتب الوطني للمطارات “ONDA”، من أجل تعزيز سيطرته الكاملة على هذا الإقليم، مما يعزز من مشروعية مطالبه باستغلال الثروات الطبيعية الموجودة في المحيط الأطلسي قبالة الصحراء.
ونقلا عن مصادر للصحيفة، من مركز مراقبة حركة المرور في جزر الكناري، فإن الرحلات الجوية العسكرية المغربية، توقفت عن الإبلاغ عن نشاطها في الصحراء المغربية، وهذا الأمر سبب قلقا للمراقبين الإسبان.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...