برز اسم غيثة ماريا زنيبر في عالم الأعمال بالمغرب، خلال السنوات الأخيرة، عندما تولت رئاسة مجموعة ديانا المالية، عقب تقاعد زوجها الراحل ابراهيم زنيبر.
اشتهرت غيثة، منذ زمن بعيد، بنشاطها في مجال العمل الخيري والاجتماعي،خاصة من خلال مؤسستها التي تعنى بالأطفال المتخلى عنهم منذ سنة 1982، غير أنها لم تكن أبدا بعيدة عن عالم الأعمال، فقد كانت منذ البداية إلى جانب زوجها ضمن الدائرة الضيقة للقرار على رأس هرم مجموعة ديانا، باعتبارها عضوا في المجلس الإداري للمجموعة، ثم عبر ترؤسها لمجلس مراقبة المجموعة. ولم تظهر غيثة تحت الأضواء إلا منذ شهور، عندما قادت، بنجاح، عملية استحواذ في بورصة باريس على شركة فرنسية تضاهي ضعف حجم مجموعتها المالية في المغرب، وذلك مباشرة بعد أخذها زمام الرئاسة التنفيذية للمجموعة عقب تقاعد زوجها.
وتتربع غيثة زنيبر، اليوم، على عرش إمبراطورية اقتصادية تضم 15 شركة فرعية، بالإضافة إلى نحو 9000 هكتار من الضيعات الزراعية، وتمتد أعمالها من الفلاحة والصناعات الغذائية والمشروبات الروحية إلى الصناعة والأشغال والسياحة والعقار.
يقدر رقم أعمال المجموعة، بما فيه رقم أعمال فرعها الفرنسي «بلفيدير»، بنحو مليار دولار، وتتطلع غيثة إلى تحقيق أمجاد جديدة في عالم المال والأعمال، وإخراج مجموعة ديانا إلى العالم عبر التوسع الاستثماري وامتلاك فروع في أوروبا وإفريقيا بعد أن كانت معروفة في الخارج فقط، من خلال صادراتها إلى مختلف بقاع العالم.
تزوجت غيثة، وعمرها لا يتجاوز 17 سنة، وتخلت عن دراساتها العليا في القانون لترافق مسار ابراهيم زنيبر في بناء امبراطوريته المالية، والتي وضع أساسها في السنوات الأولى لاستقلال المغرب.
وتقول غيثة: «زوجي هو الجامعة التي تخرجت منها، فقد رافقته في التفاصيل الدقيقة لأعماله. واليوم، حان دوري لأحقق المزيد من التألق والنجاح، لكن بلمسة أنثوية وإرادة امرأة شغوفة بالانعتاق والتحرر وتحقيق الذات».
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...