رحل عنا الصديق خليل الهاشمي الإدريسي الصحفي البارز وصاحب الرأي …الرجل الذي جمعني معه سفر قاصد إلى مدريد مع أخوة صحفيين …كلمني بالهاتف واخبرني انه يعتزم تنظيم رحلة تجمع أبرز كتاب الافتتاحيات وأن الزيارة ستكون جد حساسة وتتطلب اعلى مستوى من الحضور الوطني. اجبته على الفور واكبرت فيه هذه الدعوة التي لم تأت حتى من ذوي القربى..وجمعني به سفر فكري حواري اشهد فيه أن الرجل مع الخلاف في التقدير يحمل فكرا ورؤية ووجهة نظر ويحمل معها حججا ليست بسهلة عند المدافعة واشهد أن صدره كان منفتحا لسماع الاراء كلها وتلمس حججها…. رافقته حوالي ثلاثة أيام مع الأخ توفيق بوعشرين فك الله ضيقه واخرجه من سجنه ومع الأخ الفاضل الخلوق عبد الحميد الجماهري ومع أخوة اخرين وكان مثالا في احترام الوقت والدفاع عن قضايا الوطن والناي بالنفس عن صغار الأمور فضلا عن الملهيات…كان متيقظا طوال الرحلة خاصة عند لقاء بيت المغرب حول قضية الصحراء.. ثم كان لنا لقاء ثان جمعنا بدعوة منه، خصصها للثناء على كتاباتي بالقدس العربي وقال لي بالحرف؛ قلما نجد قلما يدافع بقوة عن مصالح المغرب بالحجة دون السقوط في الدعاية… رحمه الله رحمة واسعة…كانت لنا في الماضي جدالات.. ثم تقلصت المسافات عند الاحترام لمنطق الحجج، ثم كانت لحظة ما بعد الربيع العربي فرصة للتقارب عند مصالح المغرب ثم ابعده الموت علينا وبقيت روحه والدروس المستفادة من انفتاحه وعقلانيته نماذج للاعتبار…كما ستبقى تجربته في وكالة المغرب العربي للانباء عنوانا للتجديد والرغبة في الاضافة والتميز. رحمه الله رحمة واسعة وانا لله وانا اليه راجعون. في ذمة الله اخي خليل
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...