استغرب العديد من متتبعي الشأن المحلي بمدينة مراكش، لإعلان جديد يحمل توقيع اسماعيل اومغاري رئيس مقاطعة سيدي يوسف بنعلي بمدينة مراكش، وذلك لفتح باب مكتبه كل يوم ثلاثاء من أجل استقبال شكايات المواطنين. الغريب ما في الأمر، ليس الإعلان ولا محتواه، وإنما في التوقيت الذي صدر فيه هذا الإعلان والشخص الذي أصدره، حيث يتعلق الأمر باسماعيل اومغاري الذي التحق مؤخرا بحزب الحركة الشعبية مع إبقائه على رأس مقاطعة سيدي يوسف بنعلي التي صعد إليها في الانتخابات الجماعية السابقة باسم التجمع الوطني للأحرار. اسماعيل اومغاري الغارق في الديون والدعاوي القضائية والمشاكل مع العديد المواطنين البسطاء، لم يكن يجيب على أي مكالمة هاتفية، وخاصة المجراة من قبل الصحافة وبعض الفاعليات الجمعوية وضحاياه من أصحاب الديون، وبالأخص خلال فترة توزيع قفف رمضان والمساعدات الاجتماعية، حيث احتجز الأخيرة ورفض منحها للمحتاجين من ابناء مقاطعة سيدي يوسف بنعلي في عز احتياجهم لها خلال فترة الحجر الصحي، والتي لم يعرف مصيرها إلى حدود كتابة هاته الأسطر، سوى جزء منها تم توزيعه على حاشية وبعض معارف المعني بالأمر. والآن وبعد أن اقتربت الانتخابات، قرر اومغاري فتح باب مكتبه لاستقبال شكايات المواطنين التي من الواضح أن حلها يحتاج إلى الكثير من الوقت، وهو الشيء الذي لن يتاح له أمام الزمن القصير المتبقي إلى حين إجراء الانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة، أم أن ذلك سيستغله في حملة سابقة لآوانها، وبالتالي حل مشاكل وهموم ساكنة سيدي يوسف بنعلي سيكون خلال الولاية المقبلة إن عاد هذا الرئيس إلى الرئاسة، وبالتالي تكرار نفس السيناريو، وعلى الساكنة أن تنتظر ولاية أخرى من أجل تحقيق أبسط حقوقها إن استجاب الرئيس لذلك.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...