تابعونا على:
شريط الأخبار
الفيفا تخضع لاعبي الوداد لفحص المنشطات مجلس اعمارة يقدم مخرجات رأيه حول “الفلاحة العائلية” بعثة سيمبا تصل للبيضاء تأهبا لمواجهة نهضة بركان الأمير مولاي الحسن يترأس مأدبة غداء احتفاءً بالذكرى الـ69 لتأسيس القوات المسلحة الملكية الداكي يسلم مفاتيح النيابة العامة لبلاوي المغرب يؤكد التزامه الدائم بحفظ السلام خلال مشاركته في مؤتمر أممي ببرلين أسرة القوات المسلحة الملكية ترفع برقية ولاء وإخلاص إلى الملك تعليق الصين استيراد الدواجن المغربية بسبب “نيوكاسل”.. الفيدرالية توضح أمير المؤمنين يوجه رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة قمة القسم الثاني: بين الكوكب لحسم الصعود ومولودية وجدة لضمان البقاء نهضة بركان يطرح تذاكر مباراة النهائي أمام سيمبا الهرهورة تغلي.. أرباب المقاهي يهددون بالإضراب الـ” OCP” والوكالة الفرنسية للتنمية يوقعان اتفاقية لتمويل برنامج الاستثمار الأخضر تحديد موعد انطلاق تداريب الرجاء فرنسا تعلن طرد دبلوماسيين جزائريين إلزامات لصُناع المحتوى.. تفاصيل قانون تُعده الحكومة لتقنين العالم الرقمي ترامب يعلن عن خطوة مفاجئة تفتح الباب أمام انتعاش اقتصادي محتمل فصيل الجيش الملكي يحذر من خروج فريق بموسم صفري بنسعيد: إصلاح مدونة الصحافة ركيزة لترسيخ الديمقراطية في المغرب البيجيدي” يطالب بمهمة استطلاعية حول الهجمات السيبرانية بالمغرب

24 ساعة

عبد-العالي-بن-مبارك-بطل

عش جنتك الأرضية

04 فبراير 2022 - 13:15

من منا لم يحلم ويتمنى أن يغمض عينه ويفتحها ويجد نفسه في الجنة ورحابها، فيزيل الله عنه الأحزان والتعب والجهد بحيث يركن تحت رحمة وجنة الرب الغفور الرحيم ؟ ومن منا في يوم من الأيام وهو في أصعب لحظاته لم يقل إن الدنيا موحشة مجدبة لا جنان فيها؟. أفليس ياإخواني القرآن والمساجد والبيوت التي نعيش فيها مع اسرتنا جنة؟ أليس الأرض الشاسعة بطبيعتها ومخلوقاتها جنة ؟ أليس البر بالوالدين والإخوان والناس جنة ؟ أليس العمل الصادق والعلم النافع جنة ؟ أليس التلذذ بصنيع الخلق والنظر في أنهار وتمار الأرض جنة ؟ أليس إدخال البهجة والسرور على الناس والصدقة والكلمة الطيبة جنة ؟ أليس العيش في هناء وراحة بال دون نفاق وكذب وتشنجات وصراعات مع بعضنا البعض جنة ؟ إن هناك يا إخواني بالفعل جنة قريبة جدا منا ولكننا لا نعطيها أهمية ولا ننتبه لها!! فكم شخص منا حرم نفسه من التلذذ بها قبل الجنة الموعودة.
حقيقة ما منا من ينكر أن الجنة الموعودة والمذكورة في الكتب السماوية هي جنات الخلود والفردوس، والجائزة لمن يستحقها، والنعيم وهي الحياة بدون حرب وصراعات، ولا غيرة وحسد، ولا مرض و جوع وعطش وتعب، يوجد بها انهار وأشجار وحدائق وأعناب وثمار في كل الأوقات. بالفعل إنها الحياة الأبدية التي يطمح لها كل شخص وينتظرها بكل شغف. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو: ما السبيل لجعلنا نعيش في الأرض كالجنة قبل الجنة الموعودة ؟ و هل يمكن اعتبار الأرض التي نعيش فيها جنة ولو بشكل مبسط مقارنة مع الجنة الموعودة حسب الكتب السماوية ؟، ولم لا! . خصوصا إذا ما تمعنا في بعض الأمور ومسمياتها في الجنة الموعودة فقد نجدها هي نفسها في مسميات الأرض، مثل على ذلك نهر النيل والفرات وجبل احد، كلها أنهار وجبال موجودة على الأرض. وكذلك المشروبات مثل الماء والعسل واللبن والخمر، زد على ذلك بعض المأكولات كالتفاح والرمان والأعناب والتمر والعدس والفول الخ.
حقيقة أن هناك فوارق كبيرة وشاسعة بين موجودات الجنة الموعودة وجنة الأرض، كالحياة الأبدية والهناء وعدم الشقاء والمرض وجمال المنظر وحسن المذاق والطعم الذي لا يمكن أن يتصوره العقل. ولكن حسب مفهومي البسيط فإنه يمكن أن نجعل الأرض التي نعيش فيها جنة ولو بشكل بسيط مقارنة مع الجنة الموعودة إذا كنا نتوفر على إرادة وعزيمة وصبر قوي، ولم لا وان الله خلق لنا الأدوات التي تمكننا من ذلك، فإذا لم نستطع لكي تصبح كذلك فنحن السبب في عدم جعلها جَنة، وذلك من خلال عقدنا العزم في السير نحو الأفضل في تنظيم حياتنا وعقلياتنا وقيمنا سواء من خلال تطوير تعليمنا وثقافتنا وأخلاقنا وإعلاء شأن سلوكياتنا وتهذيبها من خلال احترام بعضنا البعض، ومد يد المساعدة فيما بيننا دون أنانية وعجرفة، وصبرنا على الأشياء والمصائب التي قد نواجهها، و إرساء القناعة بما نتوفر عليه، وعدم الحقد والبغض والغيرة غير الهادفة والطمع الشديد فيما بيننا، وحب مصلحة غيرنا كحبها لذاتنا، والحد من الصراعات والتشنجات الداخلية والخارجية التي قد تؤثر على علاقة بعضنا، صراحة كلها أمور وأسباب واستراتيجيات يجب أن نتحلى بها لكي نجعل الأرض التي نعيش فيها جنة ولو شيئا ما قليل بالمقارنة مع الجنة الموعودة حسب الكتب السماوية، وحتى لو قدر الله تعرض شخص منا للموت المفاجئ سيكون قد تعود وتدرب على الجنة الموعودة التي يطمح إليها الكل والعكس صحيح “لان الشخص إذا تحلى بكل هذه الصفات فأكيد أن الأرض التي يعيش فيها ستكون بالنسبة له جنة أولية هذه الصفات التي نجدها من الركائز التي تعتمد وتدعو إليها جميع الديانات وعلى رأسها الدين الإسلامي وبالتالي سيفوز ويظفر بالعيش في الجنة الموعودة نتيجة جهوده وخصاله في الأرض “.
وعليه فإنني أرى أن أهم شرط من الشروط لتحقيق هذا المبتغى والهدف هو الصبر منذ بداية المصيبة وحتى نهايتها والشكر عند تخطيها لأنهما مفتاحي الفرج ونصفي الإيمان (نصف الإيمان صبر والنصف الأخر شكر) وهذه ليست مجرد عبارات نقولها كالمعتاد فقط، فالله تعالى قال في كتابه الكريم “إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا” فلم يقل بما صلوا أو بما صاموا أو بما تصدقوا، بل بما صبروا وذلك لأن الصبر والشكر عبادتانا نؤديهما ونحن ننزف وجعًا في بعض الأحيان والمواقف دون جزع وأنانية. ويمكن أن يقينا من جميع الشرور والمحرمات والكبائر والانفعالات الزائدة التي ينها عليها الله ، وبالتالي قد يجعلان الأرض التي نعيش فيها جنة مبدئية للجنة الموعودة ولو بشكل بسيط وأولي. فالصبر على المحرمات بشتى انواعها وعلى البلاء وتقلبات الحياة وضيقها كما نشهده مؤخرا جراء وباء كورونا ومشتقاتها، قد يجعل النفس مُطمئنة محتسبة غير كارهة لما نزل بها، تنزيلا لقوله تعالى في كتابه المبين:” واصبروا إن الله مع الصابرين”. وقال سبحانه أيضًا ” وبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ” وفقنا الله وإياكم بأن يفرغ علينا الله صبرا وشكرا لنعمه ويمتعنا بحسن الأخلاق وحب بعضنا البعض وطمأنينة القلب وقناعة العين والتسامح مع بعضنا البعض لا ربما بحوله تعالي قد نستطيع العيش في أرضه الواسعة عيشة هنيئة كعيشة الجنة الموعودة ولو في مراحلها الأولية والبسيطة مليئة بالهناء والصفاء والحب.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

البيجيدي” يطالب بمهمة استطلاعية حول الهجمات السيبرانية بالمغرب

للمزيد من التفاصيل...

مشروع قانون المسطرة الجنائية يحظى بموافقة 18 نائب برلماني بلجنة العدل

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

فرنسا تعلن طرد دبلوماسيين جزائريين

للمزيد من التفاصيل...

ترامب يعلن عن خطوة مفاجئة تفتح الباب أمام انتعاش اقتصادي محتمل

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

الـ” OCP” والوكالة الفرنسية للتنمية يوقعان اتفاقية لتمويل برنامج الاستثمار الأخضر

للمزيد من التفاصيل...

التراب في مواجهة حملات التشويه: نجاح OCP يزعج خصوم الداخل والخارج

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

الفيفا تخضع لاعبي الوداد لفحص المنشطات

للمزيد من التفاصيل...

مجلس اعمارة يقدم مخرجات رأيه حول “الفلاحة العائلية”

للمزيد من التفاصيل...

بعثة سيمبا تصل للبيضاء تأهبا لمواجهة نهضة بركان

للمزيد من التفاصيل...

الأمير مولاي الحسن يترأس مأدبة غداء احتفاءً بالذكرى الـ69 لتأسيس القوات المسلحة الملكية

للمزيد من التفاصيل...

الداكي يسلم مفاتيح النيابة العامة لبلاوي

للمزيد من التفاصيل...

أسرة القوات المسلحة الملكية ترفع برقية ولاء وإخلاص إلى الملك

للمزيد من التفاصيل...

تعليق الصين استيراد الدواجن المغربية بسبب “نيوكاسل”.. الفيدرالية توضح

للمزيد من التفاصيل...

أمير المؤمنين يوجه رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة

للمزيد من التفاصيل...